0
المنهج المدرسي نحو التغيرات الإجتماعية في المجتمع السعودي
دور المنهج المدرسي نحو التغيرات الإجتماعية في المجتمع السعودي
للمناهج الدراسية دور هام وبارز في حياة البشر فهي الأداة الفعالة التي تستخدمها المجتمعات في بناء وتشكيل شخصية الأفراد المنتمون لها وفقاً لفلسفاتها وثقافاتها ومعتقداتها فالمناهج الدراسية تعكس تطلعات وطموحات هذه المجتمعات وآمالها في أجيالها الصاعدة كما تعكس الواقع التي تعيشه هذه المجتمعات وما تعاني به من أحداث وما يمر بها من أزمات وقد فطنت بعض الدول إلى هذه الحقيقة وأجرت تعديلات واسعة وشاملة وأحدثت تغيرات هائلة في مناهجها الدراسية مما أدى إلى ظهور طفرات هائلة في تقدم هذه الدول على كافة الأصعدة وفي كافة مجالات الحياة وحققت تقدماً مذهلاً في شتى ضروب العلم والمعرفة وقد فطن التربويون الباحثون في مجال التربية إلى الدور الهام التي تقوم به المناهج الدراسية في تنشئة أجيال من المتعلمين وإكسابهم المهارات والعلوم التي تساعدهم في النمو المتكامل لشخصياتهم وكذلك النهوض بمجتمعاتهم.
فالمنهج المدرسي ما هو إلا وليد المجتمع بل إنه يعكس ثقافة المجتمع بكل عناصرها( المعتقدات الدينية، العادات، التقاليد، أنماط التفكير والسلوك، أساليب التربية).
وما على المنهج إلا أن يسد ثغرات المجتمع ويصلح فيه ما فسد من خلال تربية الناشئة على خدمة هذا المجتمع والعمل على إعادة بناءه.
ولكن السؤال الأهم هو:مادور المنهج المدرسي نحو التغيرات الاجتماعية في المجتمع السعودي؟
توجد دراسة تحدثت عن "دور المنهج المدرسي نحو التغيرات الإجتماعية في المجتمع السعودي" للدكتور :محمد صالح بن علي جان .
هدفت هذه الدراسة إلى حصر جميع التغيرات الإجتماعية التي حصلت في الخمسين سنة في الفترة من عام (1380هـ/1430هـ) وبيان دور المنهج المدرسي نحو هذه التغيرات.
استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لدراسة دور المنهج نحو المجتمع و التغيرات الاجتماعية التي حصلت التي حصلت في الخمسين سنة الأخيرة؛ لمقارنة الآراء وتحليل المعلومات حول دور المنهج في مواكبة التطورات والتغيرات الحاصلة في المجتمع السعودي.
ومن أبرز هذه التغيرات الحاصلة:
1/ظهور البترول.
2/تهجير البادية وتوطينها.
3/ البعثات الخارجية للحصول على الشهادات العليا.
4/انتشار استخدام الحواسب الآلية.
5/ظهور الخطط التنموية الخمسية.
6/دخول المرأة في مجالات عمل جديدة وزيادة مشاركتها في المراكز القيادية.
7/إنشاء الكليات والمعاهد المهنية،وظهور المدن الصناعية في الجبيل وينبع وغيرها من المدن الصناعية.
8/تطور وسائل الاتصال مما أدى إلى سرعة التبادل الثقافي بين أفراد المجتمع.
9/ظهور الكثير من المشكلات مثل:انتشار الكحول،والمخدرات،وجرائم التزوير والقتل بسبب ضعف الوازع الديني.
10/انتشار جرائم لم يكن يعرفها المجتمع من قبل بسبب البطالة.
لذا على المنهج دور هام نحو هذه التغيرات الحاصلة في المجتمع وذلك من خلال:
1/التربية الشاملة للطلبة(تربية روحية ،وخلقية،وجسمية،واجتماعية).
2/أن يكون التطوير شاملا في نظام التعليم.
3/العناية والاهتمام بدراسة اللغة العربية لأنها لغة القرآن.
4/تحصين الناشئة ضد الغزو الفكري وذلك عن طريق إكسابهم أسلوب التفكير الناقد والتفكير العلمي.
5/الاهتمام بالتعليم الفني والمهني وتدريب الشباب على إعدادهم لأنواع مختلفة من المهن ؛لتغطية كافة الاحتياجات الاجتماعية.
6/تدريب المعلمين على أحدث الوسائل والأساليب التعليمية التي تؤدي إلى بلوغ الأهداف المرجوة بسهولة ويسر.
7/الاستفادة من التقنيات الحديثة في إبداع أساليب وطرق تدريس جديدة.
8/احتواء المنهج على أنشطة تعليمية مختلفة ،ومجالات تعليمية متعددة ؛لتلبية الفروق الفردية بين الطلاب.
وللاستفادة من هذه الدراسة يوجد مرفق تحتوي على هذه الدراسة قراءة ممتعة.