النظرية البنائية

0


كيف يمكن توظيف النظرية البنائية في تعلم الطلاب ؟
   نجد أن النظرية بما تحوية من فلسفة تربوية تقدم تعلماً أفضل وحبذا تطبيقها في العلوم المختلفة الانسانية والتطبيقيةوالرياضية ، وهذا يحتم علينا كمعلمين عدم التسرع وتقديمالمعلومات للطلاب على أطباق من ذهب أو فضة بل يجب تكليفهم بعمل ما للحصول على المعلومة مثل البحث عنها في مصادر المعلومات المختلفة المتوفرة – المكتبة ، البيت ، الانترنت إلخ ، وعمل البحوث العلمية المناسبة لسنهم ، ورفع مهاراتهم في مجال الاتصال بالآخرين بشتى أشكاله التقليدية اللفظية اللغوية والالكترونية لتبادل المعلومات والخبرات وتوفير بيئة ثرية بالمعلومات ومصادرها و العمل على إيجاد قدراً من الدافعية لضمان استمرار الطلاب في العمل مع مراعاة مناسبة شتى الأنشطة لعمر الطلاب و استعداداتهم الذهنية والعضلية. ( حجاج ، 1987 م ، ص 295 ).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


العلاقة بين نظريات التعلم وتطبيقاتها ؟
العلاقة بين كل نظريات التعلم: أنها محاولات تُفسِّر عملياتالتعلم عند الانسان وتحاول ايجاد طرائق تسهل هذه العمليات .التطبيقات لكل نظرية تجدها في عدة كتب أذكر منها :   التعلم ونظرياته ، للدكتور علي منصور ,مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية. جامعة تشرين.
 نظريات التعلم ، للدكتور عماد زغلول, دار الشروق.
 نظريات التعلم دراسة مقارنة .جورج غازدا , عالم المعرفة, الكويت.
متي نختار أو لا نختار نموذج التعلم البنائي؟  
نذكر عدد من الحالات لاختيار أو عدم اختيار نموذج التعلم البنائي،
 نلخصها في الحالات الآتية:
أولا: الحالات التي يتم فيها اختيار نموذج التعلم البنائي:    
1ــ إذا ارتبطت أهداف التدريس بما يأتي:
أ ــ فهم المتعلم للمعلومات الأساسية: (مفهوم، مبدأ، قانون أساسي، نظرية).
ب ــ تطبيق المتعلم هذه المعلومات في مواقف / سياقات تعلم جديدة.
ج ــ تعديل الفهم أو التصورات القبلية الخطأ ذات العلاقة بموضوع الدرس.
د ــ تنمية مهارات البحث العلمي / عمليات العلم: (الملاحظة، الاستنتاج... الخ).
هـ ـ تنمية أنواع التفكير (حل المشكلات، الإبداعي، الناقد، اتخاذ القرار، العلمي).
و ــ تنمية الاتجاه نحو موضوع الدرس / المادة الدراسية.
ز ــ تنمية مهارات المناقشة والحوار أو العمل الجماعي أو عمل الفريق.
ح ــ إظهار العلاقة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع.
2ــ عدد المتعلمين في الصف مناسبا.
3ــ معظم المتعلمين من ذوي القدرات الأكاديمية العالية والمتوسطة.
4ــ إمكانية توفير مصادر التعلم والمواد والأدوات والأجهزة اللازمة لممارسة المتعلمين للأنشطة الاستكشافية والأنشطة التوسيعية.
5ــ مرونة في تنظيم وتعديل جدول الحصص الدراسي بحيث يمكن دراسة موضوع الدرس في أكثر من حصة متتالية.
6ــ قدرة المتعلمين على الانضباط الذاتي والالتزام في العمل.
7ــ تمكن المعلم من تنفيذ نموذج التعلم البنائي وتفضيله له.
ثانيا: الحالات التي لا يتم فيها اختيار نموذج التعلم البنائي:  
1ــ إذا كان موضوع الدرس يتطرق إلى حقائق جزئية تتطلب الحفظ أو يصعب اكتشافها من قبل المتعلم (ومثال ذلك، كتلة الإلكترون تبلغ (1÷1836) من كتلة البروتون).
2ــ إذا كان عدد المتعلمين في الصف كبيراً.
3ــ معظم المتعلمين في الصف قدراتهم الأكاديمية منخفضة أو من بطئ التعلم.
4ــ عدم إمكانية توفير مصادر التعلم والمواد والأدوات والأجهزة اللازمة لتنفيذ المتعلمين لأنشطة مرحلتي الاستكشاف والتوسيع.
5ــ إذا كان هدف المعلم الأساسي هو تدريس أكبر عدد ممكن من المعلومات في الدرس الواحد.
6ــ صعوبة توفير الوقت اللازم للتدريس بنموذج التعلم البنائي.
7ــ ضعف قدرت المتعلمين على الانضباط الذاتي.(زيتون ، 2007 م ، ص 99 – 111 ).

من إستراتيجيات التدريس القائمة على الفكر البنائي :
النموذج المنظومي:
يعتمد بناء التراكيب النظرية لذلك النموذج على ثلاثة مصادر، تتمثل فى نظرية "بياجية" عن علم النفس النمائى، وعلم النفس المعرفي، وكيفية تنظيم المعلومات داخل المخ البشرى. فقد اسهم فكر "بياجية" حول المواءمة وعدم الاتزان فى إرساء معالم ذلك النموذج، فضلاً عما قدمه علم النفس المعرفي حول البنية المعرفية  وكيف يحدث لها اعادة تشكيل عن طريق التكيف بين الخبرات السابقة واللاحقة وصولاً لحالة الاتزان المعرفي، ثم كيف تنظم تلك الخبرات داخل المخ البشرى فى صورة شبكية متداخلة. والنموذج المنظومي قائم على الفلسفة البنائية التي تؤكد على أهمية أن يكون التعلم ذا معنى فتعلم شيء جديد او محاولة فهم شيء معروف بعمق اكبر ليست عملية خطية وإنما للوصول إلى ذلك فإن المتعلم  يستخدم كل تجاربه ومعارفه السابقة الموجودة فى بنية المعرفية ليمكنه فهم المعارف الجديدة ويتم فى هذا النموذج مساعدة الطلاب على بناء مفاهيمهم ومعارفهم العلمية بصورة منظوميه مرتبة وفق ست مراحل أساسية متتالية هي :
1- التعرف على المعلومات السابقة.
2- الاشتراك "الاندماج".
3- الاستكشاف .
4- تقديم المفهوم "الإيضاح والتفسير" .
5- التوسع "التفكير التفصيلي".
6- التقويم. (عفانة ، 2007 م ، ص200).
ـــ  ما يلي وصف تفصيلي لهذه المراحل :

التفكير المنظومي ؟
يعد من المستويات العليا للتفكير، حيث يستطيع المتعلم من خلال هذا النمط من التفكير رؤية الموضوعات الرياضية بصورة شاملة، فهو يصبح قادرًا على النقد والإبداع والاستقصاء، الأمر الذي يؤكد أن هذا النوع من التفكير يعد شاملا  لأنواع مختلفة من التفكير ، وبالتالي فالمتعلم الذي يفكر بهذا النمط يكتسب مستويات تفكير متعددة ومتنوعة . (عفانة ، 2007 م ، ص219).
المراجع :
1-              عفانة ، عزو اسماعيل ( 2007 م). اثر استخدام بعض استراتيجيات النظرية البنائية في تنمية التفكير المنظومي في الهندسة لدى طلاب الصف التاسع الاساسي بغزة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة غزة .
2-              زيتون ، عايش محمود ( 2007 م ). النظرية البنائية واستراتيجيات تدريس العلوم ، ط1 ، عمان : دار الشروق .

3-              حجاج ، على حسين ( 1987 م ). نظريا ت التعلم ، ط2 ، الكويت : عالم المعرفة . 

0 التعليقات: