غاية التعليم وأهدافه العامة
0
... غاية التعليم وأهدافه العامة ...
تحدث كتاب "سياسة التعليم في المملكة" عن غاية التعليم وأهدافه في 34 مادة
متفرقة. و ننتقي منها أبرز هدفين وهما:
أولا: فهم الإسلام فهما صحيحًا
متكاملا:
وهذا هو هدف الأهداف الذي يترتب
عليه كل تكوين وإعداد للأجيال الناشئة بالمملكة، فهو هدف شامل متى اصطبغت به حياة
الناشئين وتشكل به سلوكهم وصدر عنه تفكيرهم. أصبح من السهل الهين عليهم أن يشعروا
بالانتماء وروح الولاء لشريعة الإسلام ورفض كل نظام أو مبدأ يخالف هذه الشريعة.
فإذا هم يقومون بالنصيحة لكتاب الله وسنة رسوله.
وهذا يقتضي تربية المواطن المؤمن
القادر على حمل الرسالة، وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته. وتوجيهه لدراسة هذا
الكون وما فيه من عجيب الخلق وعظيم الصنع، والعمل على كشف أسراره والربط بين العلم
التجريبي ومفاهيم الدين، ولا بد لهذا من تشجيع روح البحث العلمي وتقوية القدرة على المشاهدة والتأمل في مظاهر الكون وقواه
الظاهرة والخفية، ومتابعة الإنجازات العالمية باعتبارها ثمرة لجهود الإنسانية عامة
مع إبراز جهود أعلام الإسلام ومفكريه.
ثانيًا: تربية الفكر وتكوين المهارات
على أساس الفهم الإسلامي الصحيح:
ذلك أن تكوين الفكر الإسلامي
المنهجي لدى الأفراد باعتباره هدفًا من أهداف التعليم، إنما يتحقق بتنمية مهارات
القراءة وعادة المطالعة، واكتساب القدرة على التعبير الصحيح في التخاطب والتحدث
والكتابة بلغة سليمة وتفكير منظم. ولا بد لهذا من تنمية القدرة اللغوية بشتى
الوسائل التي تغذي اللغة العربية، وكذلك تنمية التفكير الرياضي والمهارات الحسابية
والتدريب على استعمال لغة الأرقام. وتزويد الطلاب بلغة أخرى من اللغات الحية على
الأقل بجانب لغتهم الأصلية بغية الاطلاع على العلوم والثقافات الأجنبية. ثم نقل
علومنا وثقافاتنا إلى الأجانب.
يستتبع تكوين المهارات أن يتعود
الطلاب العادات الصحية السليمة. وأن يكتسبوا المهارات الحركية والصحية لبناء الجسم
السليم.
إن تربية الفكر وتكوين المهارات هدف
يقتضي مسايرة مراحل النمو وخصائصها وحاجاتها في كل مرحلة، رعاية للنمو السوي
روحيًا وعقليًا وعاطفيًا واجتماعيًا، ومن خلال ذلك يتم التعرف على الفروق الفردية
بين الطلاب، وتوجيه العناية للمتخلفين، وإعداد التربية الخاصة للمعوقين، واكتشاف
الموهوبين، وتنويع التعليم مع الاهتمام الخاص بالتعليم المهني والفني في جميع
تخصصاته، إلى غرس حب العمل في نفوس الطلاب والحض على إتقانه والإبداع فيه، ويستعان
على ذلك بتكوين المهارات العلمية والعناية بالنواحي التطبيقية في المدرسة، ودراسة
الأسس التي تقوم عليها الأعمال المختلفة حتى يرتفع المستوى الآلي للإنتاج إلى
مستوى النهوض والابتكار.
وللاطلاع على بقية
الأهداف و الاسس انظر الرابط التالي:
المرجع:
عيسى، أحمد عبدالرحمن.(1979).سياسة التعليم في المملكة العربية
السعودية .دار اللواء للنشر والتوزيع
نقلاً عن قاعدة معلومات الملك خالد بن عبدالعزيز، من الرابط
التالي: