العوامل المؤثرة في تعليم الأردن

0



العوامل المؤثرة في تعليم الأردن:

 1.   العوامل السياسية :
      بلا شك بأن للعوامل السياسية تأثير كبير في حدوث الاستقرار السياسي وبالتالي الالتفات إلى تنمية المجالات الحياتية المختلفة وبالتالي تطال النظام التعليمي بحيث تؤثر من ناحيتين : ناحية الظروف السياسية الطارئة والتي تفرض تغييرات جذرية ، ومن ناحية السياسة وأحكامها في البلد . فالأردن  قد نالت استقلالها عن بريطانيا عام 1946 م  ، فهي في الوقت الحالي ليست خاضعة لأي دولة وتسمى "المملكة الأردنية الهاشمية" مستقلة ومحكومة بنظام ملكي دستوري فقد وُضعت جذور بنية التعليم مع تأسيس الإمارة واستمرت إلى هذا الوقت . لكنها بلا شك تأثرت بالتيارات القومية والصراع العربي مع إٍسرائيل وأحداث الدول المجاورة لها وكان لها أثرها في النظام التعليمي وتغيير في توجه المناهج الأردنية نحو تعزيز وتأكيد  هوية المواطنة ، والعمل على تنمية ثقافة وطنية شاملة للطلاب  وتعزيزاً لقيم الولاء والانتماء . إضافة إلى السعي لموائمة المناهج والكتب الدراسية لجميع المباحث والصفوف للتوافق أيضاً التوجه الدولي نحو اقتصاد المعرفة  .

2.   العوامل الاقتصادية :
   الاقتصاد والتعليم بينهما علاقة متبادلة إذ يتأثر كل منهما بالآخر إلى حد كبير ويتضح تأثير الأوضاع الاقتصادية في النظم التعليمية في تحديد محتوى التعليم ومناهجه وأساليبه بصفة عامة وفي الإنفاق عليه .  وتشهد الأردن نهضة صناعية وتكنولوجية حيث دخلت مع الزراعة مجلات أخرى مهمة كالصناعة والتعدين والكهرباء إضافة السياحة ... وهذه العوامل بلا شك تزيد من نشاط التعليم وازدهاره وزيادة المخصصات المالية له والالتفات إلى ربط المناهج بحاجات سوق العمل .   
  
3.  العوامل الاجتماعية  :
    ويدخل فيه مؤثرات الدين ، واللغة ، والطبقة ، حيث تؤثر بشكل مباشر في النظام التعليمي ، فمؤثر الدين يشكل تأثيراً قوياً  من ناحية سعي المجتمعات للحفاظ على معتقداتها الدينية حفاظاً على تراثها الثقافي والديني والأخلاقي  . وبالنسبة للأردن فإن الدين الإسلامي يعتبر الدين السائد في الدولة بنسبة سكانية بحسب ما ورد في الموسوعة الحرة ويكبيديا قد بلغت 92 % ، بينما المسيحيون يشكلون نسبة 6% من مجموع السكان ، والبقية من طوائف أخرى كالشيعة و الدروز والبهائيين  ، في حين أن التوزيع العرقي  لمعظم الأردنيين هم من العرب المنحدرين من القبائل المختلفة التي هاجرت إلى المنطقة على مر السنين ،إضافة إلى الكرد ، الشركس ، وأعداد قليلة من السكان الأرمن . و إذا كانت الدولة تلتزم بتعليم الدين الرسمي في الدولة فإن الأردن تنص تشريعاتها في التعليم على الدين الإسلامي كدين رسمي للدولة مع مراعاة مع عدم تعليم الدين الإسلامي للطلاب من الديانات الأخرى .  
وبالنسبة للغة فإنها أهم عامل لتحصيل الثقافة والفكر ودعمهما داخل المجتمع ، وأساساً للتواصل بين أفراده ، والأردن لا تواجه مشكلة حيال ذلك لأن اللغو الرسمية فيها هي اللغة العربية .

4.   العوامل الجغرافية :
    بالتأكيد بأن العوامل الجغرافية  من حيث موقع الدولة ومناخها وبيئتها الطبيعية إضافة إلى عدد السكان ومساحة الدولة تلعب دوراً كبيراً في النظم التعليمية  ،ومن المعروف أن بيئة الإنسان الجغرافية تؤثر إلى حد كبير في طبيعة فكره وكذلك تلعب دوراً هاما من النواحي الاقتصادية والسكانية والبيئية  . فالبيئة المناخية مثلاً تؤثر في العطلات الدراسية وكذلك في شكل المباني المدرسية وتركيبتها  .
و الأردن يتمتع بطقس دافئ وجاف صيفا ومعتدل رطب شتاء، وتُقدر المساحة الإجمالية 89.213 كيلو متر مربع ، وتحتل مساحة اليابسة منها 88.889 كم مربع ، ومساحة المناطق المائية 329 كم . بينما عدد السكان فيها حسب دائرة الإحصاءات العامة عام 2010 م 6 ملايين نسمة  . وتحدد العوامل الجغرافية كذلك مصادر الثروة للدولة فمثلا تتميز الأردن  بخصوبة التربة واتساع الأراضي الزراعية ووفرة المياه  والأنهار العذبة  خاصة عند نهر الأردن والمناطق الواقعة بالقرب منها  كلها مسببات للإنتاج الزراعي ، وكذلك ازدهار السياحة والآثار فيه ا الأمر الذي قد يزيد من اقتصادها والنهوض بالنظم داخل الدولة  .

المراجع :

الخوالدة ، تيسير ، الزيودي ، ماجد (2012م ) النظام التربوي الأردني في الألفية الثالثة . مكتبة الحامد : الأردن  - عمان ، الطبعة الأولى .
لهلوب ، ناريمان (2012م ) السياسات التربوية العربية . دار أسامة للنشر: الأردن – عمان ، الطبعة الأولى .



0 التعليقات: