إثرائية أعمال المجلس العلمي الثاني بعنوان (نظرة الإسلام المتميزة الى الكون والحياة والإنسان)

0

تحدث الدكتور الداعية زغلول النجار والدكتور محمد هداية من جمهورية مصر العربية والدكتور محمد عبدالرحمن السقاف من المملكة العربية السعودية وأدار المجلس الكاتب حسين الرواشدة.

وفي بداية أعمال المجلس شكر الدكتور النجار المملكة الأردنية على عقدها لمثل هذه المجالس العلمية ،وتحدث عن الكون، بقوله إن "هذا الكون يشهد لخالقه بعلاقة القدرة وأحكام الصنعه وبديع الخلق"، مبينا أن الله عز وجل دعانا للنظر والتفكير في الكون وما أوجد فيه الله من بديع خلقه وصنعه.

وأضاف "أننا مأمورون للنظر في الكون بنظر الاعتبار لأن هذا الكون له خالق حكيم أبدع هذا الكون وأن علماء الفلك في زماننا من غير المسلمين توصلوا أن لهذا الكون مرجعية لا يجدها الزمان والمكان ولا تصنعها الطاقة".

ولفت الى أن الكون لغة هو كل ما يحيط بنا ويغاير المولى سبحانه واصطلاحا دراسة الأجرام المحيطة بالأرض، وأن كتلة الارض متوازنة في البعد عن الشمس، كما أن الأرض لها جار هو القمر وجعله الله سبحانه وتعالى ساعة زمنية لأهل الأرض وحركته منضبطه، فالقمر له رسالة عظيمة وأن الشمس عبارة عن فرن عملاق وتهيمن على المجموعة الشمسية.

وقال الداعية النجار "أننا من الأرض لا نرى النجوم ولكننا نرى مواقع النجوم لأن النظر إلى النجوم مباشرة يفقد البصر وإن هذا الكون محاط بالمخاطر في كل جانب من جوانبه"، لافتا أن الكون يبلغ من انضباط الحركة والمسافات ما لا يمكن للعقل البشري أن يتخيله، كما ان عمر الكون يبلغ 13.7 بليون سنة وان العلم الحديث يؤكد أن الكون له بداية ونهاية ومن الادلة على ذلك ان الشمس تفقد من قدرتها كل ثانية 4.1 بليون طن من المادة.

من جانبه، تناول الدكتور محمد هداية الحقائق العلمية كوسيلة لتعميق الايمان بالله تعالى. وقال ان "الناس قسمان القسم الاول منكر لكل الحقائق الكونية كما اراد الله والثاني يأخذ الامور على سطحيتها".

وبين أن الاعجاز العلمي للقرآن الكريم آية من آيات الله في خلقه، وأن القرآن الكريم أنزله الله تعالى للتدبر في هذا الكون وفي خلق الله كما ان القران معجزة في الحقائق العلمية واللغوية والكونية والانسان الحق هو الذي يتدبر آيات الله ويعمل بها استجابة لامر الله والفوز برضاه، وأن أصل العلم عن المسلمين ومنبعه القرآن العظيم.

واستعرض الدكتور هداية نظرة الاسلام إلى الإنسان. وقال إن "علاقة الإنسان بالكون علاقة تسخير وتعمير هذا الكون وعلاقة تعاون"، وتساءل لماذا خلقنا الله؟ ويجيب بأن "الله خلقنا للعبادة وان الشيطان يعبد الله بعصيانه لله على أكمل وجه فهو ما قعد يوما عن الوسوسة".

بدوره، تحدث الدكتور محمد عبدالرحمن السقاف حول التعبد في قراءة هذا الكون والوصول الى حقيقة الإيمان وهو ينظر لهذا الكون العجيب، وقال إن "في كل آية من الآيات دلالة على العظمة أو الجمال أو العبودية، وأن على العباد أن يدركوا أن الله على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء، لذلك سيتوجه الانسان الى الله في كل أمر وفي كل شأن".

وأضاف أن ميزة الإسلام إن المسلم عندما ينظر للكون ليس كالآخرين فهو ينظر تعبدا لله سبحانه وتعالى.

جريدة الغد الأردنية


وترى الباحثة أهمية هذه المؤتمرات والتوصيات التي تخرج عنها لأن هذه النظرة هي أساس وعليها تبنى الانعكاسات الصحيحة لحياة المسلم بوجه عام وللمناهج في البلاد الإسلامية بوجه خاص ، فالمجتمع المسلم في عبادته وحياته ومعيشته يختلف عن غيره من المجتمعات وتظهر أثر هذه النظرة جليا واضحا فمخلوق خلق لغاية وعبودية تحرره من الرق إلى عبادة رب البشر ذو نظرة إسلامية توصله لمعرفة الله ومعرفة حق الله وبالتالي عبادة الله مستعينا بالكون والحياة لتحقيق عمارة الأرض .

0 التعليقات: