العوامل التي تساعد على نشر ثقافة الحوار في المجتمع

0
العوامل التي تساعد على نشر ثقافة الحوار في المجتمع


أولاً: التعليم
.
يعتبر التعليم من أهم وسائل وطرق نشر ثقافة الحوار في المجتمع لأنه يهتم بطبقة كبيرة وشريحة عريضة ومهمة في نفس الوقت ألا وهم فئة الشباب بدءاً بما قبل التعليم الابتدائي وهي مرحلة الروضة والتمهيدي ومن ثم التعليم العام والتعليم العالي المتمثل في الجامعات والكليات والمعاهد الحكومية والأهلية.
لذا يجب على المسئولين عن التعليم باختلاف مسمياته أن يهتموا بنشر ثقافة الحوار بين أوساط الطلاب وذلك عن طريق وضع الخطط والبرامج التي تحقق الأهداف المنشودة منها فيما يختص بنشر ثقافة الحوار.

ثانياً: التربية الأسرية
.
من العوامل التي تؤثر على تنشئة وتربية الأطفال ما يتلقاه الطفل من تربيه وتوجيه في بداية حياته فيما يسمى بمرحلة الطفولة باختلاف مستوياتها, فإذا كان الوالدين على قدر كبير من الفهم والعلم والمسئولية والأخلاق أدى ذلك إلى التنشئة السليمة للأبناء وتعويدهم على الحوار الهادف والبناء من خلال الممارسة والحوارات العلمية والسليمة التي تتم بينهم وبذلك يتم غرس ثقافة الحوار لهم في بداية حياتهم, إذن تمثل التربية الأسرية عامل مهم ورافد حيوي لنشر ثقافة الحوار بين الأبناء.

ثالثاً: الإعلام
.
يلعب الإعلام دوراً مهماً في حياة الأمم والشعوب خاصة في ظل التطورات الهائلة التي يشهده العالم الآن من تفجر في عالم المعرفة وانفتاح للقنوات الفضائية بشكل كبير جداً مما أدى إلى تنافس عظيم بين القنوات ووسائل الإعلام المختلفة, ولا يقصد بالإعلام فقط القنوات التلفزيونية فقط بل جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ولا ننسي الإنترنت الذي أصبح يحتوي على مئات المواقع وعدد لا نهائي من المعلومات سواء كانت صحيحة أو خاطئة, وهنا تقع المسئولية على رجال الإعلام في وضع الخطط والبرامج الكفيلة بنشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع وطبقاته المختلفة وزيادة وعيهم بأهمية الحوار من أجل تقدم ورقي الشعوب.

رابعاً: اللقاءات والأنشطة القافية

تمثل اللقاءات والأنشطة الثقافية رافداً مهما لتوعية الجمهور ونشر الثقافة في أوساطه وخاصة ثقافة الحوار ومن أجل تفعيل ذلك تم إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي يهتم بإقامة اللقاءات والأنشطة الثقافية واللقاءات التحضيرية للحوار الوطني يشارك فيها عدد كبير من شرائح المجتمع المختلفة من الرجال والنساء والأكاديميين والتربويين والأساتذة والطلاب, ويجب تنويع البرامج التي تقدم وتفعيلها بشكل أكبر لتتحقق الأهداف المرجوة منها.

المرجع
مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات

0 التعليقات: